آخر الاخبار

1 2021/04/15
مشاركة منظمة أوابك في الحلقة النقاشية حول" الغاز الحر في دولة الكويت"

مشاركة منظمة أوابك في الحلقة النقاشية حول" الغاز الحر في دولة الكويت"

تلبية لدعوة كريمة من سعادة الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح، وكيل وزارة النفط في دولة الكويت، شاركت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، في الحلقة النقاشية التي عقدتها وزارة النفط بعنوان "الغاز الحر في دولة الكويت"، وذلك في يوم الثلاثاء 6 أبريل 2021، عبر تطبيق الاتصال المرئي، وحضرها 46 مشاركاً من مختلف الفعاليات البترولية والإعلامية.

وقد مثل الامانة العامة للمنظمة في حضور الحلقة كل من المهندس تركي حسن حمش، خبير بترول، استكشاف وإنتاج، والمهندس وائل حامد عبد المعطي، خبير صناعات غازية.

وقد تحدث في الحلقة النقاشية من شركة نفط الكويت كل من، المهندسة نورة الميع،  كبير مهندسي المكامن، والجيولوجية أريج الدارمي، كبير الجيولوجيين، والجيولوجي رياض ابراهيم أبو طالب، كبير جيولوجي فريق التقييم الاستكشافي. بالإضافة إلى المداخلات والأسئلة من بعض الحضور.

ويمكن إيجاز أهم الأفكار التي تم طرحها خلال الحلقة فيما يلي:

  • تم اكتشاف أول بئر للغاز الحر في حقل "أم النقا" شمال دولة الكويت عام 2005، ثم تبع ذلك اكتشاف مكامن أخرى في حقول: "الروضتين، والصابرية، وظبي، وبحره". وبناء على ذلك تم بناء أربع منشآت لإنتاج الغاز الحر في البلاد بين عامي 2008 و2018، حيث وصل الإنتاج من هذه المنشآت مجتمعة إلى 550 مليون قدم3/اليوم (15.6 مليون م3/ي) في عام 2020، ويتم إنتاج هذه الكميات من 127 بئراً.
  • وضعت شركة نفط الكويت خطة لزيادة عدد الآبار بهدف رفع الإنتاج إلى 950 مليون قدم3/اليوم (نحو 27 مليون م3/ي) في عام 2023، بحيث يتم المحافظة على هذا المعدل حتى 10 سنوات على الأقل. يذكر أنه كان من المستهدف سابقاً الوصول بالإنتاج إلى1.1 مليار قدم3/اليوم (28 مليون م3/ي)، إلا أنه في ضوء التحديات التي تواجه تطوير تلك الحقول، تم تخفيض السقف المستهدف إلى 950 مليون قدم3/اليوم، وهو ما يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع تطوير الحقول الجوراسية.
  • هناك العديد من العوامل التي تؤثر على سير عملية التطوير للحقول الجوراسية في دولة الكويت، حيث تتميز هذه الحقول بأنها مرتفعة الضغط (حوالي 11 ألف رطل/البوصة المربعة) ومرتفعة الحرارة (نحو 280 درجة فهرنهايت أي ما يقارب 137° مئوية)، وتقع على أعماق كبيرة تصل إلى 16500 قدم (أكثر من 5000 م)، مما يستدعي استخدام معدات خاصة قادرة على تحمل هذه الظروف. علاوة على ذلك تحتوي تلك الحقول على غاز كبريتيد الهيدروجين H2S بنسب مرتفعة تتراوح بين 2-8%. ويتم التعامل مع هذه الآبار بتقنية الحقول الرقمية، حيث تجري مراقبة نسبة غاز كبريتيد الهيدروجين بشكل مستمر، ويتم إيقاف عمل البئر آلياً عند وجود أي تسرب لهذا الغاز. وتتغير كذلك مواصفات المكامن ومحتوياتها من الموائع من مكان لآخر.
  • يجري حفر 20- 23 بئراً كل سنة، باستخدام 15 حفارة، ويحتاج حفر بئر الغاز الواحدة إلى نحو سنتين، وتظهر الحاجة ملحة إلى إجراء مسوحات زلزالية خاصة تأخذ بعين الاعتبار الأعماق الكبيرة التي يتوضع فيها الغاز سواء في التكوينات الجوراسية أو الترياسية، فتشكيلة "خف" و"عنيزة" التي تنتج من أعماق 6- 8 آلاف قدم (1800- 2400 م) في قطر والسعودية، تقع في الكويت على عمق قد يصل إلى 22 ألف قدم (6700 م).
  • شكلت هذه النقاط تحديات عملية صعبة للغاية، استدعت تطوير النماذج التحت أرضية وتطوير نماذج الآبار للتمكن من حفر آبار بزاوية كبيرة، وجرى ذلك من خلال التعاون مع عدة شركات قدمت المشورة والدعم الفني.
  • وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف تطوير الحقول الجوراسية، إلا أن شركة نفط الكويت عازمة على المضي في تنفيذ المشروع الذي يساهم بشكل رئيسي في تلبية احتياجات السوق المحلية في دولة الكويت من الغاز الطبيعي خاصة في قطاع توليد الكهرباء، بجانب واردات الغاز الطبيعي المسال والتي ستشهد نمواً خلال السنوات المقبلة بعد اكتمال تنفيذ وتشغيل مرفأ الزور لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، والذي يتوقع تشغيله خلال صيف عام 2021. كما أن تطوير الحقول الجوراسية ليس فقط لإنتاج الغاز الحر، بل لإنتاج النفط الخفيف والذي يخصص لأغراض التصدير.