التطورات العالمية والعربية في استكشاف واحتياطي وإنتاج مصادر الطاقة
115
تقرير الأمين العام السنوي الرابع والأربعون
الفصل
الثاني
11
ي ـوف
لبنان
، اختتمت في
12/10/
2017
جولة التراخيص الأولى حول القواطع المعروضة
للاستكشاف في المغمورة. وف
ـ
ي بيان على موقعها الرسمي، ذكرت وزارة الطاقة والمياه أن
ائتلاف
اً مكوّن اً
من
Total
الفرنسية، و
Eni
الإيطالية، و
شركة
JSC NOVATEK
الروسية،
ب قدّم ت
طلب مزايدة للحصول
ترخي على
ـ
القاطع ي ـفص
4
، كما
قدّم الائتلاف
نفسه
طلباً آخراً
للحصول على ترخيص في القاطع
9
. وقد
أعلن في أواخر عام
2017
عن فوز الائتلاف بالقاطعين المذكورين، ومنح الائتلاف مدة شهر لتقديم
الوثائق القانونية والإدارية وال
فنية تمهيداً لتوقيع اتفاقية مشاركة بالإنتاج مع الحكومة اللبنانية في مطلع عام
2018 .
وفي
المغرب
،
حصلت شركة
Chariot Oil & Gas
على
75
% من حصص امتياز "كنيترا"
الاستكشافي في المغمورة، بينما تؤول باقي الحصة للمكتب الوطني للهيدروكربونات والمع
ادن. يغطي
الامتياز مسا
حة
1400
م مربع ك
، ويقع في مياه تتراوح أعماقها بين
200 -
1500 .
م
وفي
موريتانيا
،
حصلت شركة
KBR
في أواخر شهر آب/أغسطس
2017
على عقد تصميم هندسي
من شركة
BP
التي تعمل على تطوير حقل
Tortue
أ/
حميم المشترك بين موريتانيا والسنغال. ويتضمن
العقد تصميم منشآت معالجة وتحميل وتفريغ تحت سطحية إضافة إلى منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال.
وذكر في حينها
أ
ن مدة إنجاز التصاميم سوف تستغرق
6
أشهر.
كما
وقعت موريتانيا
على ع
قد استكشاف وإنتاج مع شركة
Total
للعمل في
القاطع
C7
الذي يغطي
مساحة
7300
مربع كم
، وتبلغ حصة
Total
من العقد
90
%، بينما تؤول باقي الحصة البالغة
10
% إلى
الشركة الموريتانية للهيدروكربونات والتعدين (
SMHPM
).
وتشكل الاتفاقية جزءاً من استراتيجية
Total
لاستكشاف الأحواض العميقة في أفريقيا، بعد أن حصلت سابق
اً على حقوق الاستكشاف في القاطع
C9
،
مما
يرفع إجمالي المساحة التي تعمل عليها في سواحل موريتانيا إلى
17
ألف كم
مربع.
فضلاً عن ذلك، أُعلن في أواخر عام
2017
عن بدأ شركة
ExxonMobil
في عمليات المسح
الزلزالي والتحليل الاستكشافي في القواطع
C22
، و
C17
، و
C14
، وذلك بن
اء على اتفاقية مشاركة بالإنتاج
جرى توقيعها سابقاً مع موريتانيا. تقع القواطع الثلاثة المذكورة في المياه العميقة وتغطي مساحة تقارب
34
ألف كم مربع، وتتراوح أعماق المياه فيها بين
1000 -
3500
م، وتبعد نحو
200
كم عن السواحل
الموريتانية.
وعلى الصعيد العالمي،
سعت بعض الدول لتقديم المزيد من التشجيع للمستثمرين
ل
حثهم على دخول
أسواق الاستكشاف والتطوير فيها، ومنها على سبيل المثال
الهند
التي أعلنت في شهر آذار/مارس
2017
عن سياسة جديدة للتراخيص الاستكشافية تسمح من خلالها للمستثمر أن ينقب عن الهيدروكربونات التقليدية
وغي
ر التقليدية من خلال ترخيص واحد على عكس ما كان سائداً في السابق،
كما تتيح للمستثمرين حرية
التسعير والتسويق. وقد وصفت
الحكومة الهندية
هذه السياسة الجديدة بأنها
"
جزء من استراتيجية
مرنة
تسعى إلى جعل الهند مقصداً طيّعاً للمستثمرين بهدف مضاعفة إنتاج
البلاد
من ال
نفط حتى عام
2022 ".