تقرير الأمين العام السنوي الرابع والأربعون
256
وقد خلصت الدراسة إلى استنتاجين رئيسيين أولهما أن الصادرات النفطية من
الدول الأعضاء في المنظمة ستبقى هي النمط الرئيسي السائد في التجارة النفطية
العالمية لعقود قادمة. وثانيهما أن هذه الدول ستظل هي المجموعة الرئيسية في العالم
التي تمتلك الطاقة الإنتاجية الفائضة التي ستمكنها من سد العجز في النفط على
المستوى العالمي.
“تطور إمدادات النفط الخام والغاز من بحر الشمال وانعكاساتها على أمن الطاقة
2-1
في أوروبا وعلى الدول الأعضاء في أوابك”.
تهدف الدراسة، بالدرجة الأساس، إلى عرض وتحليل لتطور إمدادات النفط الخام
والغاز الطبيعي من بحر الشمال وفق الدول المطلة عليه، وذلك للتعرف على انعكاسات
تطور إمدادات النفط الخام والغاز الطبيعي من بحر الشمال على أمن الطاقة في أوروبا
من جهة، وعلى إمدادات الدول الأعضاء في منظمة أوابك من جهة أخرى.
تدور الدراسة حول سبعة محاور رئيسية، خصص المحور الأول لتقديم لمحة عامة
حول مصادر النفط والغاز الطبيعي في منطقة بحر الشمال، وتناول المحور الثاني تطور
الإمدادات النفطية في منطقة بحر الشمال، واستعرض المحور الثالث تطور إمدادات
الغاز الطبيعي في منطقة بحر الشمال، وخصص المحور الرابع لاستشراف الآفاق
المستقبلية لإمدادات منطقة بحر الشمال من النفط والغاز الطبيعي، وخصص المحور
الخامس لاستعراض انعكاسات إمدادات بحر الشمال على أمن الطاقة في أوروبا، بينما
تناول المحور السادس انعكاسات إمدادات بحر الشمال على الدول الأعضاء في منظمة
أوابك، في حين قدم المحور السابع والأخير الخلاصة والاستنتاجات.
ومن أهم ما خلصت اليه الدراسة أن فجوة الطلب على النفط بأوروبا سوف تتراوح
)، قبل أن تنحسر
2025
-
2016
مليون برميل يوميا خلال الفترة (
11
-
10
ما بين
. كما أن فجوة الطلب على الغاز
2040
مليون برميل/اليوم خلال عام
8
.
9
إلى نحو
، مع
2040
مليار متر مكعب خلال عام
334
الطبيعي بأوروبا سوف تزداد اتساعاً لتبلغ
تزايد الطلب المتزامن مع تسارع التراجع في الإنتاج المحلي. وهذا يعني تزايد الطلب
% عن مستوياته
56
الأوروبي على الغاز الطبيعي من مصادر الإمداد الخارجية بمعدل
.
2015
في عام