تقرير الأمين العام السنوي الرابع والأربعون
24
، والذي يستعرض
2017
يســرني أن أقدم تقرير الأمين العام السنوي الرابع والأربعين لعام
أهم التطورات العربية والعالمية في صناعة النفط والغاز الطبيعي إلى جانب تقديم لمحة عامة
عن التطورات في مختلف قطاعات صناعة الطاقـــة العالميــــة، وسيتلمس القارئ الكريم
ومن خلال البيانات والجداول الإحصائية المرفقـــة في هذا التقــــرير الموقع الحيوي للدول
الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) على صعيد صناعة الطاقة
العالمية.
يأتي صدور هذا التقرير ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابـك)، والتي
، واحتفاء
"اليوبيل الذهبي"
قد أتمت أعوامها الخمسين
1968
تأسست في التاسع من يناير عام
، تحت
2017
ديسمبر
9
بهذه المناسبة الهامة فقد نظمت الأمانة العامة للمنظمة احتفالية بتاريخ
رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت،
وبحضور أصحاب المعالي أعضاء مجلس وزراء المنظمة وأصحاب السعادة أعضاء المكتب
التنفيذي ومجموعة من كبار المسؤولين في صناعة البترول في الدول الأعضاء في المنظمة،
وقد حظيت تلك الاحتفالية باهتمام خاص من وسائل الاعلام بالنظر لما تحظى به المنظمة من
مكانة هامة على صعيد العمل العربي المشترك.
ويطيب لي في هذ المناسبة أن أشيد وبكل فخر واعتزاز بالإنجازات والمبادرات الاقتصادية
العربية المشهودة التي حققتها المنظمة على مدى الخمسة عقود الماضية وفي مقدمتها انشاء
الشركات العربية المنبثقة عنها، ورعايتها وتنظيمها لمجموعة كبيرة من المؤتمرات والندوات
المتخصصة ومن بينها مؤتمر الطاقة العربي بدوراته المتلاحقة، واعدادها لحصيلة وفيرة
من الدراسات الفنية والاقتصادية، إلى جانب تواجدها الفاعل في المحافل الدولية ذات الصلة
بصناعة الطاقة والنفط والغاز الطبيعي وقضايا البيئة والتغير المناخي والتنمية المستدامة، وإننا
على ثقة تامة بأن المنظمة ستواصل تأدية رسالتها في تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في
مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول، وذلك بفضل الدعم القوي والمستمر من
الدول الأعضاء في المنظمة.
أما على صعيد صناعة النفط العالمية فقد شهدت السوق النفطية استقراراً نسبياً خلال
، وذلك تزامناً مع بدء سريان اتفاق خفض الإنتاج الذي
2017
النصف الأول من عام
توصلت إليه الدول الأعضاء في منظمة أوبك مع منتجي النفط من خارجها في نهاية عام
، وانعكاساً لاستمرار التعافي في معدلات أداء الاقتصاد العالمي، وإن كان بشكل
2016
متواضع نسبياً. أما خلال النصف الثاني من العام، فقد بدأت السوق النفطية العالمية في
الاتجاه نحو استعادة التوازن بشكل ملحوظ، ويأتي ذلك انعكاساً لقرار تمديد اتفاق خفض
الإنتاج، مع التحسن الكبير في الالتزام بهذا الاتفاق، إضافة إلى الارتفاع الملحوظ في الطلب
العالمي على النفط، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على حركة التجارة النفطية وعلى معدلات