آخر الاخبار

9 2021/06/09
مشاركة الأمانة العامة لمنظمة أوابك في ورشة عمل حول "الاَثار الاقتصادية والصناعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية"

مشاركة الأمانة العامة لمنظمة أوابك في ورشة عمل حول

"الاَثار الاقتصادية والصناعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية"

الأربعاء الموافق 2 يونيو 2021

في إطار تعزيز التعاون مع المؤسسات العربية والإقليمية الأخرى، شاركت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول في فعاليات ورشة عمل حول"الاَثار الاقتصادية والصناعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية" التي نظمتهما المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، عبر تقنية الاتصال عن بُعد، بالتعاون مع كلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار. تمثل الهدف الرئيسي لورشة العمل في استعراض التحديات التي تطرحها تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتبادل الخبـرات فيما بيـن الدول العربية والعمل على تأميـن وتحصيـن الأمن الصناعي والتكنولوجي من خلال زيادة الوعي وتنمية القدرات البشرية حول أهمية البحث والتطوير والابتكار والاستخدام الأمثل لهذه التطبيقات.

ترأس الجلسة الافتتاحية لورشة العمل المهندس/ عادل صقر الصقر، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، مشيراً إلى أن العالم يشهد تطورا تكنولوجيا متسارعا في ظل الثورة الصناعية الرابعة ومحركها الذكاء الاصطناعي وأصبحت تطبيقاته تؤسس لعالم ذكي جديد ومختلف، سيكون له تأثير في مستقبل القطاعات الاقتصادية والصناعية والتقنية والطبية والتعليمية والخدمية وغيرها. كما أوضح أن استحداث نماذج مبتكرة للأعمال وتطوير سلاسل الإنتاج الحالية، من شأنه أن يقود إلى تغيير أداء عمل المنشآت الصناعية في المستقبل لتتحول إلى مصانع رقمية ذكية تحافظ على تنافسيتها وترفع كفاءة وجودة منتجاتها. وأكد على أن الدول العربية مطالبة بالعمل على إيجاد الوسائل اللازمة لنقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوطينها وإطلاق المبادرات لتوظيف هذه التكنولوجيا للارتقاء بالقطاع الصناعي العربي.

من جانبه، شدد الدكتور/ طلال أبو غزالة، رئيس ومؤسس كلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار، على ضرورة مواكبة الدول العربية للتحولات العالمية في عصر التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، والاستجابة للتحديات التي تطرحها تطبيقات هذه التكنولوجيا في مجال تسخير الذكاء الاصطناعي لمصلحتها والاستفادة من تطبيقاته على الوجه الأمثل لتحقيق أهداف التنمية العربية التكنولوجية المستدامة والشاملة. وأكد على ضرورة وضع آليات نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوطينها في الدول العربية، والوقوف على التحديات المواكبة لهذا النوع من التكنولوجيا ومواجهة الآثار الناجمة عن استخداماتها. مشيراً إلى أهمية التركيز على إدراج مناهج الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم المختلفة وزيادة الوعي بثقافة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي تعريفاً ثم تطبيقاً ثم اختراعاً وفتح الآفاق للاستثمار فيها.

ضمتورشة العمل جلستين نقاشيتين تم من خلالهما تقديم سبع أوراق لمسؤولين وخبراء مختصين من الدول العربية، استعرضت التحولات التاريخية التي شهدها العالم بداية من الثورة الميكانيكية وصولاً إلى الثورة الصناعية الرابعة التي تتضمن الروبوتات، وانترنت الأشياء، والواقع الافتراضي والمعزز، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحوسبة عالية السرعة، والذكاء الاصطناعي. كما استعرضت بعض ممارسات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية. وتطرقت إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصناعة وبناء المصانع الرقمية، وكذلك مكونات استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الناجحة ومن أهمها المشاركة العلمية والبحث والتطوير وتسهيل التكنولوجيا. وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي سيخلق فرص عمل أكثر من التي ستختفي. وأوضحت أن تطبيق الابتكار والذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية في الدول العربية يُعد نقله نوعية وفريدة في طريقة إدارتها، مثل كلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار التي تُعد نموذج عربي لدمج الطلبة بالتكنولوجيا الابتكارية والذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى إمكانية تزويد الشركات والمؤسسات العاملة في جميع المجالات بالمعلومات لدعم اتخاذ القرار والعمليات عن طريق تحليل الصور الفضائية بالذكاء الاصطناعي – الذي يمكن استخدامه من جانب اَخر في عمليات الصيانة والتفتيش ومراقبة خطوط أنابيب النفط والمنتجات النفطية، باستخدام روبوت قادر على التحرك بموازاة خطوط الأنابيب للكشف عن مواضع التآكل وإرسال بيانات إلى المشغلين لإجراء عمليات الصيانة اللازمة في الوقت المناسب وبالدقة المطلوبة.

         وقد خلصت ورشة العمل إلى عدد من التوصيات من أهمها، ضرورة استعداد الدول العربية للدخول في سباق التحكم في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي. ضرورة عمل تخطيط استراتيجي للقوة العاملة، وصقل وإعادة بناء المهارات، وخلق ثقافة التعلم مدى الحياة، وإعادة التفكير في استراتيجيات توظيف المواهب، والاستثمار في اكاديميات الشركات وشراكات التدريب. وضرورة تطوير إطار للتقييم الذاتي لمدى الجاهزية للدول العربية فيما يخص البنية التحتية وقدرتها على استيعاب تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات المرتبطة بالتعليم. كما أكدت على أن الإنسان هو المحرك دوماً لكافة عمليات التطوير التكنولوجي، بإمكانه تسخير التكنولوجيا لخدمة هذا العالم بحيث يستخدمها ولا تستخدمه.

شارك في ورشة العمل أكثر من 150 مشاركاً من 18 دولة عربية، ومثل الأمانة العامة في ورشة العمل كل من المهندس تركي الحمش – خبير بترول (استكشاف وإنتاج)، الدكتور ياسر بغدادي – خبير صناعات نفطية، المهندس وائل حامد – خبير صناعات غازية، السيد ماجد عامر – باحث اقتصادي أول، والشيخ فهد الصباح – أخصائي معلومات/موثق.