آخر الاخبار
1 2024/09/12
مشاركة الأمانة العامة في الحلقة النقاشية "مشروع الحفر البحري" التي عقدتها شركة نفط الكويت
مشاركة الأمانة العامة في الحلقة النقاشية "مشروع الحفر البحري" التي عقدتها شركة نفط الكويت
تلبية لدعوة من وزارة النفط في دولة الكويت، شاركت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول/أوابك في الحلقة النقاشية التي عقدتها شركة نفط الكويت KOC بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي في الوزارة، تحت عنوان: مشروع الحفر البحري، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 10/9/2024، حيث مثّل المنظمة في حضور الحلقة النقاشية، كلٌ من المهندس تركي حمش (خبير أول استكشاف وإنتاج)، والدكتور سفيان أوجيدة (باحث اقتصادي أول).
تضمنت حلقة النقاش عرضاً تقديمياً بدأته السيدة "إيمان الشهري" كبير الجيولوجيين في شركة نفط الكويت، واستعرضت من خلاله تاريخ التقييم الاستكشافي البحري في دولة الكويت الذي بدأ منذ عام 1961، وامتد حتى تحقيق اكتشاف "النوخذة" في العام الجاري 2024، بعد أن بدأت عمليات الحفر في بئر "النوخذة-1" في 8 أغسطس 2024. وقدرت الاحتياطيات في الاكتشاف الجديد بنحو 3 مليار برميل مكافئ نفط، منها 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف (48- 52° API).
وبينت السيدة الشهري أن مساحة المنطقة البحرية الكويتية تناهز 6000 كم مربع، حفر فيها سابقاً 7 آبار استكشافية لتقييم طبقات العصر الكريتاسي (الطباشيري)، منها 4 آبار أعطت نتائج إيجابية في طبقتي "مناقيش" و"رقاوي" وبئر أخرى أعطت مؤشرات إيجابية في طبقة "غار". يذكر أن طبقة "مناقيش" هي طبقة منتجة في عدة حقول كويتية، مثل حقول "مناقيش"، و"برقان"، و"أم قدير".
وذكرت السيدة الشهري أن مشروع الاستكشاف البحري يأتي ضمن الزام شركة نفط الكويت بإنتاج 150 ألف برميل من النفط في اليوم وما يزيد عن 4 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي لدعم تحقيق أهداف الشركة الاستراتيجية لعام 2040. تتكون حملة الحفر الحالية من 6 آبار، نفذت الأولى منها، ويجري العمل حالياً على حفر بئرين.
ثم تابع العرض التقديمي السيد "ميثم إبراهيم" كبير الجيوفيزيائيين في شركة نفط الكويت، حيث استعرض بشكل عام الخطوط العريضة لمشروع مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد سوف تقوم به الشركة في المرحلة التقييمية بهدف التفهم الدقيق للوضع الجيولوجي والإمكانيات البترولية في المياه الكويتية، إضافة إلى حملة لاحقة تتضمن حفر 6- 9 آبار استكشافية.
وبين السيد "ميثم" أهمية المشروع الاستكشافي البحري كونه يعتبر مشروعاً وطنياً يهدف للمساهمة في رفع احتياطيات دولة الكويت من النفط والغاز، ويعمل على تعزيز مكانة الكويت كأحد المنتجين الموثوقين على مستوى العالم. كما أن المشروع يشكل خطوة مهمة لضمان وفرة النفط والغاز لتلبية احتياجات السوق العالمية، إضافة إلى أنه سيوجد اختصاصات فنية جديدة، ويخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للكوادر الوطنية.
كما تطرق السيد ميثم إلى الخيارات التي تتم دراستها حالياً لوضع حقل "النوخذة" على الإنتاج بعد إنجاز المرحلة الاستكشافية، مؤكداً أنه قد تمت دراسة المناطق المحيطة بالمنطقة البحرية الكويتية، وأعدت دراسات جيوفيزيائية وجيولوجية لمعرفة تفاصيل طبقات الأرض وتركيباتها والنواحي الاقتصادية، وتحديد أفضل مواقع الحفر.
تبع ذلك فتح باب النقاش، حيث تولى كل من السيد ميثم إبراهيم والسيدة إيمان الشهري الإجابة على عدد كبير من الأسئلة، وتم من خلال الإجابات توضيح أسباب اختيار منصات الحفر ذاتية الرفع Jack up كونها مناسبة للمياه الضحلة في منطقة العمل والتي لا يتجاوز عمقها 40 متراً. وجرى التطرق للاحتياطيات المكتشفة والحجم الذي تضيفه إلى الاحتياطيات المعروفة في دولة الكويت، والإنتاج المتوقع منها لاحقاً.
كما تم التأكيد خلال الأجوبة على الأهمية التي توليها شركة نفط الكويت للاعتبارات البيئية في الكويت عموماً، وفي المنطقة البحرية بشكل خاص، حيث تم التنسيق مع الهيئة العامة للبيئة قبل اتخاذ أي خطوة في برنامج الحفر الاستكشافي البحري، وجرى تأمين مواقع الحفر ومتابعة العمليات اللوجستية لنقل المواد والمعدات والأفراد من وإلى منصات الحفر البحرية، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة والتي عملت على إصدار الشهادات والتصاريح المطلوبة.