آخر الاخبار
1 2023/09/11
دراسة بعنوان "عوامل تحسين أداء صناعة البتروكيماويات"
دراسة بعنوان "عوامل تحسين أداء صناعة البتروكيماويات"
أصدرت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) دراسة حديثة بعنوان "عوامل تحسين أداء صناعة البتروكيماويات".
وأشار سعادة الأمين العام للمنظمة، المهندس جمال اللوغاني، في مقدمة الدراسة بأن صناعة البتروكيماويات تعمل في بيئة معقدة وتواجه العديد من التحديات، مما يزيد من حالة عدم اليقين والضبابية التي تكتنف المشهد العام للصناعة، ويؤثر على قدرة الشركات على التخطيط والاستعداد لمستقبل يصعب التنبؤ به، نتيجة العديد من التأثيرات الخارجة عن سيطرة الصناعة.
لذا فإن شركات إنتاج البتروكيماويات الرائدة تعمل على الحفاظ على ريادتها ومكانتها في الأسواق العالمية، وزيادة ربحيتها باتخاذ عدد من الإجراءات المباشرة وغير المباشرة، ومنها انتهاج سياسات واستراتيجيات مرنة لتحسين الأداء، وترشيد استهلاك الطاقة بتطبيق أنظمة المراقبة والتحكم الآلي، وتطبيق أحدث التقنيات المتاحة، والعمل على زيادة الطاقات الإنتاجية، وتطبيق تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، واعتماد المرونة والسرعة في التحول واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وتحسين الأداء التشغيلي.
أشارت الدراسة التي أعدها الدكتور ياسر بغدادي – خبير أول صناعات نفطية في أوابك بأن صناعة البتروكيماويات العالمية تواجه تحولات قد تعيد رسم مشهد الصناعة بحلول عام 2030، وتتمثل في تغير هيكل الطلب على المنتجات فضلاً عن التوقعات بوجود طاقات إنتاجية فائضة وتخمة في الكميات المعروضة لبعض المنتجات، إلى جانب التوجهات الدولية المتزايدة نحو التوسع في استخدام المواد الخام الأولية المتجددة، وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري لخفض كمية النفايات البلاستكية المتولدة، و الحد من انبعاثات الكربون، فضلاً عن زيادة نسب التضخم العالمية، وتأثيرها على مستقبل النمو الاقتصادي العالمي، وعلى أداء الشركات وهوامش ربحيتها. ومن المتوقع أن يختلف مشهد الصناعة بشكل كبير خلال العقد المقبل، فتشهد اندماج عدد من شركات البتروكيماويات الرائدة الكبرى ليصبح عددها أقل، مما يمكنها من الصمود أمام هذه الضغوط والتحديات، وضمان توفر السيولة الكافية لديها، والحفاظ على معدلات الكفاءة التشغيلية.
كما تسعى الشركات الرائدة إلى تحسين أدائها، من خلال إدارة البرامج الهادفة لزيادة كفاءة العمليات، وترشيد الطاقة، والتميز التشغيلي، مع اعتماد المرونة في كافة عملياتها التصنيعية على طول سلسلة الإنتاج، والعمل على تطويع التكنولوجيا للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بتكلفة تنافسية، كتقنية تحويل النفط الخام إلى كيماويات، وتطوير عمليات الإنتاج، وتلبية متطلبات الاشتراطات البيئة الصارمة.
واستعرضت الدراسة جهود الدول الأعضاء في منظمة أوابك في مجال تحسين كفاءة الطاقة وحماية البيئة، حيث قامت العديد من الشركات بتبني سياسات ووضع خطط واستراتيجيات تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية وخاصة في صناعات التكرير والكيماويات والبتروكيماويات.
وفي ظل تسارع وتيرة التغيرات التي ستطرأ على الصناعة خلال السنوات القادمة، سيصبح التعاون أكثر أهمية للمحافظة على الميزة التنافسية لصناعة البتروكيماويات، خاصة في الدول الأعضاء في منظمة أوابك، في ظل التوقعات بأن تهيمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ على سوق البتروكيماويات خلال العقد المقبل بفضل السياسات التنظيمية القوية التي تدعم الصناعة.
كما أكدت الدراسة على ضرورة تبني سياسات وخطط واستراتيجيات تهدف لتحسين كفاءة الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتوسع في مشروعات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون.