آخر الاخبار
1 2025/01/15
الأمين العام: تشديد العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الروسي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر
الأمين العام: تشديد العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الروسي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر
قال الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة (أيه.إي.أو) - أوابك سابقا - جمال اللوغاني اليوم الأربعاء إن قرار تشديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على قطاع الطاقة في روسيا كان له دورا رئيسيا في وصول أسعار النفط الخام الاَجلة إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أشهر.
وذكر اللوغاني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أسعار عقود خام برنت ارتفعت في نهاية الأسبوع الثاني من شهر يناير الجاري بنسبة 2ر4 في المئة على أساس أسبوعي لتصل إلى 76ر79 دولار للبرميل كما ارتفعت أسعار عقود خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 5ر3 بالمئة لتصل إلى 57ر76 دولار للبرميل.
وبين أن هذه الارتفاعات أتت مدفوعة بالمخاوف بشأن إمكانية نقص إمدادات النفط الروسية وتراجع صادرات النفط الروسية متوقعا أن تصبح التكلفة أكبر على المشترين الرئيسيين في الهند والصين.
وأوضح أن هذا القرار يدفع مصافي تكرير النفط الخام الصينية والهندية نحو السعي للحصول على المزيد من النفط من دول الشرق الأوسط وأفريقيا والأميركيتين مما قد يساهم بشكل كبير في تعزيز الأسعار وارتفاع تكاليف الشحن نتيجة تقليص أسطول الناقلات المتاحة لنقل النفط الخام من روسيا بشكل كبير في الأمد القريب.
وذكر أن أسعار النفط الخام الفورية لدول الشرق الأوسط وأفريقيا والبرازيل ارتفعت بالفعل خلال الأشهر الأخيرة تزامنا مع ارتفاع الطلب من الصين والهند وتقلص إمدادات النفط الخام من روسيا وإيران وارتفاع تكلفتها.
وأفاد بأن إصدار مجموعة شاندونج الصينية مؤخرا إشعارا يحظر على السفن النفطية الخاضعة للعقوبات الأمريكية دخول الموانئ الرئيسية التابعة لها والواقعة على الساحل الشرقي للصين قد يقيد وصول واردات النفط الخام الروسية والإيرانية ونتيجة لذلك قد تتحول الصين وهي المشتري الرئيسي للنفط الخام الإيراني إلى شراء النفط الخام الثقيل من دول الشرق الأوسط كما قد يرتفع طلبها على النفط الخام الكندي.
وأضاف أن ارتفاع واردات الهند من النفط الخام الروسي بنسبة 5ر4 بالمئة خلال عام 2024 لتصل إلى 8ر1 مليون برميل يوميا أي ما يمثل نحو 36 في المئة من إجمالي واردات الهند كما ارتفعت واردات الصين من النفط الخام الروسي بما في ذلك إمدادات خطوط الأنابيب بنسبة 2 في المئة لتصل إلى 2ر2 مليون برميل يوميا أي ما يمثل نحو 20 في المئة من إجمالي واردات الصين خلال نفس الفترة.
وشدد على أن استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية الحالية سيكون لها آثار سلبية كبيرة على أسواق الطاقة العالمية لافتا إلى أن تنامي هذه التوترات سيؤدي إلى تهديد أمن الطاقة العالمي من خلال تعطيل إمدادات النفط والغاز وحدوث تقلبات حادة في الأسعار وزيادة تكاليف الإنتاج والنقل.
وتابع "تلك الاضطرابات يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على اقتصادات الدول التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقة مما يساهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية على الصعيد العالمي".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أقرت في العاشر من شهر يناير الجاري حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على قطاع الطاقة في روسيا حيث تم فرض مجموعة من العقوبات على شركتي Gazprom Neft و Surgutneftegas وأكثر من 180 ناقلة تحمل النفط الروسي (ناقلات الظل - Shadow Fleet) وعدد من تجار النفط ومقدمي خدمات حقول النفط وشركات التأمين ومسؤولي الطاقة في روسيا فضلا عن حظر مشروعين نشطين للغاز الطبيعي المسال ومشروع نفط روسي كبير وشركات تدعم صادرات الطاقة الروسية.
ووفقا لذلك القرار سيتم السماح للشركات والتجار بإجراء بعض المعاملات لتصفية الارتباطات المتعلقة بقطاع الطاقة الروسي حتى يوم 12 مارس المقبل مع حظر تقديم الخدمات الأمريكية المتعلقة باستخراج وإنتاج النفط الخام ومنتجات البترول الأخرى إلى روسيا اعتبارا من 27 فبراير 2025.
وإلى جانب شركتي Gazprom Neft و Surgutneftegas صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أكثر من عشرين شركة تابعة لهما للحظر أيضا. (النهاية)