آخر الاخبار
1 2024/10/01
ميكروسوفت تسبب عودة مفاعل نووي للعمل إعداد: م. تركي حمش- خبير بترول اتفقت شركة Microsoft مؤخراً مع شركة Constellation Energy على شراء كامل الطاقة الكهربائية التي سوف يتم توليدها من المفاعل-1 في محطة Crane Clean Energy Center النووية، وتبلغ سعة الوحدة 835 ميغاوات. والواقع أن هذه المحطة هي نفسها محطة Three Mile Island النووية (TMI) التي تم إغلاقها عام 2019، وتم تغيير اسمها في سياق الاتفاق الحالي ليعكس فكرة الطاقة النظيفة! تضمن الاتفاق إعادة تجهيز المحطة باستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار، ومن المخطط أن تبدأ العمل في عام 2028 حيث ستقوم Microsoft بشراء كامل إنتاج المحطة من الكهرباء لمدة عشرين عاماً، مقابل نحو 800 مليون دولار سنوياً، وبتكلفة 11.5 سنت لكل كيلو وات من الكهرباء، وهي أعلى قليلاً من أسعار الكهرباء الصناعية الحالية في ولاية بنسلفانيا التي تصل إلى 7.67 سنت/ كيلو وات ، لكنها أقل كثيراً من سعر الكهرباء المنزلية التي تبلغ 18.1 سنت/ كيلو وات. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الاتفاقات، إذ اتفقت شركة Amazon Web Services في وقت سابق من عام 2024 على صفقة بقيمة 650 مليون دولار لشراء مركز بيانات فائق الحجم في ولاية Pennsylvania، تتم تغذيته بالطاقة الكهربائية من محطة Susquehanna النووية. وهنا يطرح السؤال نفسه: ما دامت محطة TMI قادرة على توليد الكهرباء، فلماذا أوقفت في الأساس؟ الواقع أن المحطة المذكورة تتضمن مفاعلين، كان أحدهما (المفاعل-2) قد تعرض لمشكلة تسببت في انصهار جزئي له في عام 1979، وتوقف عن العمل، بينما استمر المفاعل-1 في عمله حتى عام 2019، حيث كانت محطة TMI واحدة من ثلاث محطات عانت من نقص الإيرادات، ولم تستطع منافسة الكهرباء الرخيصة المولدة من الغاز الطبيعي، أو تلك المولدة من طاقة الرياح والشمس التي تتلقى دعماً حكومياً كبيراً. وقد أغلقت محطة TMI عام 2019 بعد أن فشل المشرعون في ولاية Pennsylvania في تمرير الإعانات النووية للحفاظ على تشغيل المحطة، على عكس الولايات المجاورة الأخرى، التي اختارت تقديم إعانات للحفاظ على تشغيل المحطات النووية. ويبدو أن هذا الوضع تغير في السنوات القليلة الماضية، فهناك المزيد من الأموال المتاحة حالياً للطاقة النووية، بما في ذلك الاعتمادات الضريبية الجديدة غير المرتبطة بالتكنولوجيا في قانون خفض التضخم (Inflation Reduction Act) ، إذ تم في 16 أغسطس 2022، إقرار قانون خفض التضخم (IRA) مما يوفر ائتمانات ضريبية مربحة على الإنتاج والاستثمار للمنشآت النووية الحالية والجديدة. واعتمادا على الحافز الذي يختاره المشغلون - الإعفاءات الضريبية للإنتاج أو الاستثمار - يمكن لمنشأة نووية بقدرة 1 جيجاوات، على سبيل المثال، أن تحصل على ما يتراوح بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار من الإعانات، مما يقلل من تكلفتها لكل ميجاوات ساعة من الكهرباء المنتجة بما يصل إلى 30 دولاراً. لكن النقطة الأكثر أهمية تتعلق بالمخاوف المتزايدة بشأن زيادة الطلب على الطاقة من قبل شركات التكنولوجيا العملاقة التي تتطلع إلى تشغيل مراكز البيانات اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي AI. فقد شهد الذكاء الاصطناعي توسعاً سريعاً في الآونة الأخيرة، وزادت العديد من شركات التكنولوجيا البارزة دعمها للذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عام 2023، متأثرة بالإطلاق الناجح لتطبيقات مثل ChatGPT وغيره. يثير هذا التطور المتسارع جدلاً حول استهلاك الكهرباء والتأثير البيئي المحتمل لمراكز الذكاء الاصطناعي والبيانات. وتعتبر مرحلة تدريب النموذج اللغوي أكثر المراحل استهلاكاً للطاقة الكهربائية، حيث يتم في هذه المرحلة تغذية نموذج الذكاء الاصطناعي بمجموعات بيانات كبيرة وتدريبه على الاستجابة للمتغيرات وتوجيه سلوك النموذج للاستجابة لها. وقد قدرت دراسة صدرت عن جامعة Cornell في عام 2022، أن نموذج BigScience من شركة Hugging Face وهو نموذج كبير مفتوح الوصول ومتعدد اللغات (BLOOM) استهلك 433 ميجاوات ساعة من الكهرباء أثناء مرحلة التدريب، بينما استهلك نموذج GPT-3 نحو 1287 ميجاوات ساعة من الكهرباء. وقد أشارت شركة الأبحاث SemiAnalysis إلى أن شركة Open AI تتطلب عدداً كبيراً جداً من الخوادم ووحدات معالجة الرسومات لدعم Chat GPT خلال مرحلة الاستنتاج (مرحلة استخدام التطبيق)، بحيث أن الطلب على الطاقة الكهربائية فيها يبلغ 564 ميجاوات ساعة يومياُ، أي ما يعادل استهلاك أكثر من 19 ألف منزل في الولايات المتحدة يومياً، كما أن الأبحاث حول الشركة العملاقة Google بينت أن التعلم الآلي Machine Learning يستهلك نحو 15% من إجمالي الطاقة الكهربائية التي تستهلكها الشركة. لا يمكن عملياً تجاهل حقيقة حاجة مراكز البيانات إلى طاقة كهربائية مستمرة وثابتة لا يمكن للطاقات المتجددة أن توفرها بسبب طبيعتها المتقطعة المرتبطة بالظروف الجوية. فعلى سبيل المثال، وفي منتصف شهر مارس 2024 تعرضت منشأة Fighting Jays للطاقة الشمسية في Houston في الولايات المتحدة إلى زخات من البرَد أعطبت ألواح الطاقة الشمسية، وأخرجت المحطة التي تبلغ استطاعتها 350 ميجاوات عن العمل. وفي شهر أبريل 2024، تسببت الرياح في عاصفة صيفية، في تعطيل تشغيل محطة Omkareshwar في الهند، وهي أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم، حيث بعثرت الرياح ألواح الطاقة الشمسية. وفي سبتمبر 2024، عطلت الرياح العاتية العمل في مزرعة Wenchang لطاقة الرياح في الصين وتسببت في أضرار لستِ عنفات ريحية على الأقل. وتسببت العواصف كذلك في تدمير عنفتين في مزرعة رياح في Iowa في الولايات المتحدة في شهر مايو 2024. لا شك أن العالم في ضوء الطلب المتزايد على الطاقة -سواء بسبب النمو الاقتصادي والبشري، أو بسبب الطلب المتزايد من جهة الذكاء الاصطناعي - بحاجة إلى كل المصادر المتاحة، إذ قدرت أوبك مؤخراً أن الطلب العالمي على النفط سيصل في عام 2050 إلى 374 مليون برميل مكافئ نفط في اليوم، لن تغطي الطاقات المتجددة أكثر من 24% منها تتضمن 10% من طاقة الكتلة الحيوية، مما يترك 14% فقط لطاقة الشمس والرياح وباقي المصادر المتجددة، بينما سوف تكون حصة النفط والغاز أكثر من 53.2% من مزيج الطاقة (مقابل 54% في عام 2023). وهذا يعني -بحسب أوبك - أن قطاع النفط لوحده يحتاج بين العام الحالي وعام 2050 إلى استثمارات سنوية تصل إلى 640 مليار دولار، منها 525 مليار دولار سنوياً في مجال الاستكشاف والإنتاج. يشير ما سبق إلى أنه بالرغم من أهمية التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن الاستثمار في قطاع النفط والغاز لا يزال ضرورياً جداً تحت مظلة مستدامة تراعي البيئة وتحميها، ولا شك أن هذه الاستثمارات سوف تساهم في ضمان استقرار أسعار الطاقة، كما أن توجيه جزء منها نحو تطوير تقنيات جديدة في مجال الإنتاج والتكرير سيساعد على زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف، فمراكز البحث والتطوير تعمل بكل دأب على تطوير تقنيات أكثر كفاءة في الصناعة البترولية. ومن الهام هنا النظر إلى أن إيرادات النفط والغاز تعتبر مصدراً رئيسياً للدخل الحكومي في العديد من دول العالم، حيث تساهم هذه الإيرادات في تمويل المشاريع التنموية، وتحسين البنية التحتية، وتقديم الخدمات العامة، كما تساهم في خلق فرص العمل وتحفز النمو الاقتصادي من خلال خلق سلاسل قيمة جديدة، وتطوير الصناعات المرتبطة بها.
ميكروسوفت تسبب عودة مفاعل نووي للعمل
اتفقت شركة Microsoft مؤخراً مع شركة Constellation Energy على شراء كامل الطاقة الكهربائية التي سوف يتم توليدها من المفاعل-1 في محطة Crane Clean Energy Center النووية، وتبلغ سعة الوحدة 835 ميغاوات. والواقع أن هذه المحطة هي نفسها محطة Three Mile Island النووية (TMI) التي تم إغلاقها عام 2019، وتم تغيير اسمها في سياق الاتفاق الحالي ليعكس فكرة الطاقة النظيفة!
تضمن الاتفاق إعادة تجهيز المحطة باستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار، ومن المخطط أن تبدأ العمل في عام 2028 حيث ستقوم Microsoft بشراء كامل إنتاج المحطة من الكهرباء لمدة عشرين عاماً، مقابل نحو 800 مليون دولار سنوياً، وبتكلفة 11.5 سنت لكل كيلو وات من الكهرباء، وهي أعلى قليلاً من أسعار الكهرباء الصناعية الحالية في ولاية بنسلفانيا التي تصل إلى 7.67 سنت/ كيلو وات ، لكنها أقل كثيراً من سعر الكهرباء المنزلية التي تبلغ 18.1 سنت/ كيلو وات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الاتفاقات، إذ اتفقت شركة Amazon Web Services في وقت سابق من عام 2024 على صفقة بقيمة 650 مليون دولار لشراء مركز بيانات فائق الحجم في ولاية Pennsylvania، تتم تغذيته بالطاقة الكهربائية من محطة Susquehanna النووية.
وهنا يطرح السؤال نفسه: ما دامت محطة TMI قادرة على توليد الكهرباء، فلماذا أوقفت في الأساس؟
الواقع أن المحطة المذكورة تتضمن مفاعلين، كان أحدهما (المفاعل-2) قد تعرض لمشكلة تسببت في انصهار جزئي له في عام 1979، وتوقف عن العمل، بينما استمر المفاعل-1 في عمله حتى عام 2019، حيث كانت محطة TMI واحدة من ثلاث محطات عانت من نقص الإيرادات، ولم تستطع منافسة الكهرباء الرخيصة المولدة من الغاز الطبيعي، أو تلك المولدة من طاقة الرياح والشمس التي تتلقى دعماً حكومياً كبيراً. وقد أغلقت محطة TMIعام 2019 بعد أن فشل المشرعون في ولاية Pennsylvaniaفي تمرير الإعانات النووية للحفاظ على تشغيل المحطة، على عكس الولايات المجاورة الأخرى، التي اختارت تقديم إعانات للحفاظ على تشغيل المحطات النووية. ويبدو أن هذا الوضع تغير في السنوات القليلة الماضية، فهناك المزيد من الأموال المتاحة حالياً للطاقة النووية، بما في ذلك الاعتمادات الضريبية الجديدة غير المرتبطة بالتكنولوجيا في قانون خفض التضخم (Inflation Reduction Act) ، إذ تم في 16 أغسطس 2022، إقرار قانون خفض التضخم (IRA) مما يوفر ائتمانات ضريبية مربحة على الإنتاج والاستثمار للمنشآت النووية الحالية والجديدة. واعتمادا على الحافز الذي يختاره المشغلون - الإعفاءات الضريبية للإنتاج أو الاستثمار - يمكن لمنشأة نووية بقدرة 1 جيجاوات، على سبيل المثال، أن تحصل على ما يتراوح بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار من الإعانات، مما يقلل من تكلفتها لكل ميجاوات ساعة من الكهرباء المنتجة بما يصل إلى 30 دولاراً.
لكن النقطة الأكثر أهمية تتعلق بالمخاوف المتزايدة بشأن زيادة الطلب على الطاقة من قبل شركات التكنولوجيا العملاقة التي تتطلع إلى تشغيل مراكز البيانات اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي AI.فقد شهد الذكاء الاصطناعي توسعاً سريعاً في الآونة الأخيرة، وزادت العديد من شركات التكنولوجيا البارزة دعمها للذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عام 2023، متأثرة بالإطلاق الناجح لتطبيقات مثل ChatGPT وغيره. يثير هذا التطور المتسارع جدلاً حول استهلاك الكهرباء والتأثير البيئي المحتمل لمراكز الذكاء الاصطناعي والبيانات. وتعتبر مرحلة تدريب النموذج اللغوي أكثر المراحل استهلاكاً للطاقة الكهربائية، حيث يتم في هذه المرحلة تغذية نموذج الذكاء الاصطناعي بمجموعات بيانات كبيرة وتدريبه على الاستجابة للمتغيرات وتوجيه سلوك النموذج للاستجابة لها. وقد قدرت دراسة صدرت عن جامعة Cornell في عام 2022، أن نموذج BigScience من شركة Hugging Face وهو نموذج كبير مفتوح الوصول ومتعدد اللغات (BLOOM) استهلك 433 ميجاوات ساعة من الكهرباء أثناء مرحلة التدريب، بينما استهلك نموذج GPT-3 نحو 1287 ميجاوات ساعة من الكهرباء. وقد أشارت شركة الأبحاث SemiAnalysis إلى أن شركة Open AI تتطلب عدداً كبيراً جداً من الخوادم ووحدات معالجة الرسومات لدعم Chat GPT خلال مرحلة الاستنتاج (مرحلة استخدام التطبيق)، بحيث أن الطلب على الطاقة الكهربائية فيها يبلغ 564 ميجاوات ساعة يومياُ، أي ما يعادل استهلاك أكثر من 19 ألف منزل في الولايات المتحدة يومياً، كما أن الأبحاث حول الشركة العملاقة Google بينت أن التعلم الآلي Machine Learning يستهلك نحو 15% من إجمالي الطاقة الكهربائية التي تستهلكها الشركة.
لا يمكن عملياً تجاهل حقيقة حاجة مراكز البيانات إلى طاقة كهربائية مستمرة وثابتة لا يمكن للطاقات المتجددة أن توفرها بسبب طبيعتها المتقطعة المرتبطة بالظروف الجوية. فعلى سبيل المثال، وفي منتصف شهر مارس 2024 تعرضت منشأة Fighting Jays للطاقة الشمسية في Houston في الولايات المتحدة إلى زخات من البرَد أعطبت ألواح الطاقة الشمسية، وأخرجت المحطة التي تبلغ استطاعتها 350 ميجاوات عن العمل. وفي شهر أبريل 2024، تسببت الرياح في عاصفة صيفية، في تعطيل تشغيل محطة Omkareshwar في الهند، وهي أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في العالم، حيث بعثرت الرياح ألواح الطاقة الشمسية. وفي سبتمبر 2024، عطلت الرياح العاتية العمل في مزرعة Wenchang لطاقة الرياح في الصين وتسببت في أضرار لستِ عنفات ريحية على الأقل. وتسببت العواصف كذلك في تدمير عنفتين في مزرعة رياح في Iowa في الولايات المتحدة في شهر مايو 2024.
لا شك أن العالم في ضوء الطلب المتزايد على الطاقة -سواء بسبب النمو الاقتصادي والبشري، أو بسبب الطلب المتزايد من جهة الذكاء الاصطناعي - بحاجة إلى كل المصادر المتاحة، إذ قدرت أوبك مؤخراً أن الطلب العالمي على النفط سيصل في عام 2050 إلى 374 مليون برميل مكافئ نفط في اليوم، لن تغطي الطاقات المتجددة أكثر من 24% منها تتضمن 10% من طاقة الكتلة الحيوية، مما يترك 14% فقط لطاقة الشمس والرياح وباقي المصادر المتجددة، بينما سوف تكون حصة النفط والغاز أكثر من 53.2% من مزيج الطاقة (مقابل 54% في عام 2023). وهذا يعني -بحسب أوبك - أن قطاع النفط لوحده يحتاج بين العام الحالي وعام 2050 إلى استثمارات سنوية تصل إلى 640 مليار دولار، منها 525 مليار دولار سنوياً في مجال الاستكشاف والإنتاج.
يشير ما سبق إلى أنه بالرغم من أهمية التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن الاستثمار في قطاع النفط والغاز لا يزال ضرورياً جداً تحت مظلة مستدامة تراعي البيئة وتحميها، ولا شك أن هذه الاستثمارات سوف تساهم في ضمان استقرار أسعار الطاقة، كما أن توجيه جزء منها نحو تطوير تقنيات جديدة في مجال الإنتاج والتكرير سيساعد على زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف، فمراكز البحث والتطوير تعمل بكل دأب على تطوير تقنيات أكثر كفاءة في الصناعة البترولية. ومن الهام هنا النظر إلى أن إيرادات النفط والغاز تعتبر مصدراً رئيسياً للدخل الحكومي في العديد من دول العالم، حيث تساهم هذه الإيرادات في تمويل المشاريع التنموية، وتحسين البنية التحتية، وتقديم الخدمات العامة، كما تساهم فيخلق فرص العمل وتحفزالنمو الاقتصادي من خلال خلق سلاسل قيمة جديدة، وتطوير الصناعات المرتبطة بها.