آخر الاخبار
1 2023/09/17
تقرير عن حلقة نقاشية بعنوان: مشروع الاستكشاف البحري في الكويت
تقرير عن حلقة نقاشية بعنوان: مشروع الاستكشاف البحري في الكويت
بناء على الدعوة الموجهة من وزارة النفط في دولة الكويت، شاركت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول في الحلقة النقاشية التي عقدتها شركة نفط الكويت KOC، بعنوان "مشروع الاستكشاف البحري"، وذلك يوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023 في مجمع القطاع النفطي.
تضمنت حلقة النقاش قسمين:
القسم الأول:
بدأه السيد أحمد حمود العتيبي/ كبير الجيولوجيين في شركة نفط الكويت، باستعراض تاريخ التقييم الاستكشافي البحري في الكويت، منذ عام 1961 وحتى عام 2022، وبين خلال ذلك المسوحات الزلزالية التي أجريت، وعدد الآبار الاستكشافية المحفورة، مروراً بإعادة تقييم الدراسات السابقة في المنطقة وحتى البدء بحفر بئر استكشافية جديدة في شهر أغسطس 2022. كما تطرق إلى أعماق المياه في الشواطئ الكويتية في منطقة الدراسة موضحاً أنها لا تزيد عن 40 متراً.
ثم انتقل السيد العتيبي إلى استعراض النظام الهيدروكربوني في المنطقة، والذي جرى تقييمه بناء على أكثر من 2500 بئر تغطي 300 مكمن. كما قدم رؤية عامة حول تقييم المكامن النفطية في بحر الكويت، وأشار إلى أن خطة شركة نفط الكويت تتضمن حفر ست آبار استكشافية، تستهدف ثلاث منها مكامن من العصر الجوراسي، وثلاث تستهدف مكامن من العصر الكريتاسي.
القسم الثاني
تحدث فيه السيد ميثم إبراهيم/ كبير الجيوفيزيائيين في شركة نفط الكويت، مبيناً أهمية المشروع الاستكشافي البحري كونه يعتبر مشروعاً وطنياً يهدف للمساهمة في رفع احتياطيات دولة الكويت من النفط والغاز، ويعمل على تعزيز مكانة الكويت كأحد المنتجين الموثوقين على مستوى العالم. كما أن المشروع يشكل خطوة هامة لضمان وفرة النفط والغاز لتلبية احتياجات السوق العالمية، إضافة إلى أنه سيوجد اختصاصات فنية جديدة، ويخلق فرص عمل جديدة ومتنوعة للكوادر الوطنية.
استعرض السيد إبراهيم بعد ذلك مراحل المشروع الاستكشافي البحري الحالي، والمسوحات الزلزالية ثنائية الأبعاد التي تمت في المنطقة المأمولة، حيث أوضح أنه قد تمت دراسة المناطق المحيطة بالمنطقة البحرية الكويتية، وأعدت دراسات جيوفيزيائية وجيولوجية لمعرفة تفاصيل طبقات الأرض وتركيباتها والنواحي الاقتصادية، وتحديد أفضل مواقع الحفر البحري، وجرى بعد ذلك تأمين مواقع الحفر والتحضير للعمليات اللوجستية لنقل المواد والمعدات والأفراد من وإلى منصات الحفر البحرية، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة والتي عملت على إصدار الشهادات والتصاريح المطلوبة. وبين أنه خلال عمليات الحفر الجارية ستتم دراسة القراءات الأولية للبئر واستخراج عينات من الطبقات وعمل الاختبارات اللازمة للمكامن المحتمل احتواؤها على مواد هيدروكربونية، وفي حال اكتشاف مكمن هيدروكربوني جديد، ستجري دراسة هذا المكمن من كافة النواحي الجيولوجية والهندسية، كما سوف يتم تقييم وضعه الاقتصادي، وربما يتم لاحقاً وضع خطة لإجراء مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد وحفر آبار تحديدية لمعرفة حجم المكمن وامتداده وخواصه.
وتطرق السيد ميثم إبراهيم كذلك إلى منصة الحفر المستخدمة في الموقع وسبب اختيارها، مبيناً أن هناك منصة حفر ثانية وصلت إلى موقعها في المياه الإقليمية الكويتية ومن المتوقع البدء بحفر البئر الاستكشافية الثانية في القريب العاجل. وأكد على أن عمليات الحفر تتم باستخدام أحدث الطرق والوسائل التي تحمي المنطقة البحرية المحيطة من التلوث، كما أن كافة العاملين على منصات الحفر البحرية يخضعون لتدريبات خاصة لهذا الغرض، مبيناً أن هناك خطة استجابة للطوارئ أعدت تحسباً لكافة السيناريوهات المحتملة. وبين في ختام هذا القسم أن هناك تنسيقاً بين عدد كبير من وزارات الدولة وجهاتها الحكومية لإنجاح مشروع الحفر البحري.
بعد ذلك فتح باب النقاش مع الحضور، وتمت الإجابة على العديد من الأسئلة التي وجهت من قبل الفنيين من المشاركين أو من قبل الجهات الإعلامية المختلفة.
مثل المنظمة في حضور حلقة النقاش، المهندس تركي حمش/ خبير بترول استكشاف وإنتاج.