آخر الاخبار

2023/10/09
كلمة الأمين العام خلال افتتاح مؤتمر " تطور الطاقات الإنتاجية من البترول في الدول العربية، ودورها الحالي والمستقبلي في تلبية الطلب العالمي على الطاقة


كلمة الأمين العام خلال افتتاح مؤتمر " تطور الطاقات الإنتاجية من البترول في الدول العربية، ودورها الحالي والمستقبلي في تلبية الطلب العالمي على الطاقة

 

أشار الأمين العام إلى الدور الهام الذي تلعبه الطاقة الاحتياطية في ضمان استقرار الأسواق ومواجهة التقلبات في الطلب العالمي على النفط، فهي بذلك تشكل نوعاً من صمامات الأمان في حال التوترات الجيوسياسية أو الكوارث الطبيعية، وذلك من خلال تمكينها بالاستجابة السريعة للمتغيرات؛ مما يساهم في تعزيز أمن الإمداد والحد من التقلبات الحادة للأسعار. من جهة أخرى أشار الأمين العام إلى أن عوائد النفط تمثل في البلدان المصدرة حجر الزاوية لمتابعة استراتيجيات التنويع الاقتصادي المستدام، خاصة وأن هذه الدول تلتزم بالخيار البيئي على المدى المتوسط والبعيد، ومن ثم فإن ضمان أمن الإمداد يخلق بيئة مواتية لدعم مصادر الطاقة المتجددة لتكون رديفاً للوقود الأحفوري ضمن مزيج الطاقة العالمي.

وأوضح الأمين العام أن الحفاظ على طاقة إنتاجية احتياطية ينطوي على كثير من الاعتبارات الفنية والاقتصادية، حيث أن ضخ المزيد من النفط يتطلب استثمارات كبيرة ليس في الحقول فحسب، بل كذلك في البنى التحتية، وفي الطواقم البشرية، كما أوضح أن الحفاظ على طاقة إنتاجية احتياطية يمثل التزاماً من المنتجين يصب في مصلحة الجميع، مع تأكيده على أن أمن الطلب لا يقل أهمية بالنسبة للدول المنتجة عن أمن الإمداد بالنسبة للمستهلكين، إذ إن ورادات النفط تشكل نسبة كبيرة من الدخل القومي لأغلب الدول المنتجة، مما يعني أن نموها الاقتصادي وما يتعلق به من برامج تطوير ورعاية اجتماعية، يعتمد على وجود تدفق ثابت نسبياً لعوائد النفط، ويمكن لتذبذب هذه العوائد أن يؤثر على الطاقة الإنتاجية الاحتياطية مما قد ينعكس سلباً على الإمداد.

وأكد الأمين العام أن الدول العربية تؤدي دوراً شديد الأهمية في الحفاظ على طاقة إنتاج نفطية احتياطية، يساعدها على ذلك توفر احتياطيات كبيرة من النفط، كما أن المكانة التي تحتلها الدول العربية في سوق النفط العالمية تنعكس من خلال إنتاج النفط وسوائل الغاز الطبيعي، والتي شكلت ما يقارب 30% من إنتاج العالم في عام 2022. كما يمثل الموقع الاستراتيجي للدول العربية وعلاقاتها مع الدول المستوردة أهمية جيوسياسية لا تقل عن أهمية وفرة الاحتياطيات فيها.

وفي ختام كلمته توجه المهندس جمال اللوغاني بالشكر لمعالي وزراء المنظمة وسعادة أعضاء المكتب التنفيذي على ما يقدمونه من دعم مستمر لأنشطة الأمانة العامة بشكل عام، وعلى الدعم الذي قدموه على نحو خاص لإنجاح المؤتمر، كما تمنى للمشاركين أن يجدوا في الأوراق التي ستعرض في المؤتمر، والنقاشات التي ستدور، أجوبة شافية على العديد من التساؤلات حول الطاقات الإنتاجية الاحتياطية وأهميتها للمنطقة العربية والعالم.