بيانات صحفية
تقرير الأمين العام السنوي الأربعون لعام 2013
الكويت في 2014/01/07
صدر مؤخراً عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك)، تقرير الأمين العام السنوي الأربعون لعام 2013، حيث يتناول بالتحليل المعمق مختلف التطورات العربية والدولية في الصناعة البترولية، بدءاً بالاستكشاف والإنتاج وعمليات المصافي، والبتروكيماويات، وتصنيع الغاز الطبيعي، ومروراً باستعراض أهم المشاريع البترولية العربية والدولية، وامدادات النفط والغاز الطبيعي والطاقة في العالم وتأثيرها على الطلب على النفط من الدول الأعضاء في المنظمة وعوائد الصادرات البترولية ودورها في دعم عملية التنمية الاقتصادية.
يستعرض التقرير أعمال أجهزة المنظمة والقرارات والتوصيات الصادرة عن مجلس الوزراء والمكتب التنفيذي للمنظمة، وما قامت به الأمانة العامة من نشاطات في مجال العلاقات العربية والدولية، وما عقدته أو شاركت فيه من ندوات ومؤتمرات، بالإضافة إلى الأمور الإدارية الخاصة بالمنظمة، وعرض ملخصات للدراسات والبحوث التي أنجزها المركز العربي لدراسات الطاقة (المتكون من إدارة الشؤون الفنية والإدارة الاقتصادية)، والتطورات الجارية في بنك المعلومات، كما يستعرض التقرير النتائج المالية للشركات العربية المنبثقة عن المنظمة وما أنجزته من مشاريع في السوق البترولية.
كما يبرز التقرير مختلف المساعي والجهود التي قامت بها الدول الأعضاء في المنظمة لتطوير صناعاتها البترولية من جهة، والعمل على تخفيف حدة انعكاسات التطورات الاقتصادية العالمية عليها، وجهودها في توثيق العلاقات مع الهيئات والمنظمات الدولية والمراكز ذات الصلة بالطاقة من جهة ثالثة.
وأشار التقرير إلى سوق النفط العالمية شهدت خلال عام 2013 استقراراً متزايداً انعكاساً لحالة التعافي الاقتصادي العالمي الذي استمر بمعدلات لاتزال تعتبر متواضعة ولكن ثابتة خلال العام. وكان الاقتصاد الأمريكي الدافع الرئيسي للتعافي العالمي في الوقت الذي تشهد فيه الاقتصادات الناشئة الرئيسية تباطؤاً في النمو.
وتم خلال عام 2013 تسجيل أرقام قياسية في جانب الطلب العالمي على النفط الذي وصل إلى 89.9 مليون ب/ي والإمدادات التي بلغت 90.1 مليون ب/ي. إلا أنه وبرغم الزيادة في الطلب التي فاقت قليلاً ما كانت عليه خلال العام السابق، فقد شهدت أسعار النفط العالمية، ولأول مرة منذ عام 2009، انخفاضاً متواضعاً ليصل المعدل السنوي لسعر سلة خامات اوبك إلى 105.9 دولار/ برميل، وذلك في ظل الوفرة في الإمدادات التي نتجت بصورة رئيسية عن الزيادة الكبيرة في امدادات دول خارج اوبك، وبخاصة من دول أمريكا الشمالية، وبحدود 1.2 مليون ب/ي، في الوقت الذي شهدت فيه امدادات دول أوبك، ولأول مرة منذ عام 2009، انخفاضاً لتصل إلى 36 مليون ب/ي خلال العام.
وأشار التقرير إلى تطوير قطاع الصناعة البترولية العربية وتحسين مردودها الاقتصادي، يشكل دعامة قوية لدعم الجهود الرامية للتكامل بين مختلف قطاعات الصناعة الوطنية الأخرى، ويساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على الأصعدة المحلية والاقليمية والدولية، على اعتبار ان البترول سيظل ولعقود قادمة أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي.